الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عقيد بسجن المرناقية يكشف للجمهورية حقيقة الاستقطاب ووضعية المساجين الارهابيين

نشر في  21 أفريل 2016  (11:39)

 سبق أن تطرقنا الى مسألة استقطاب مساجين الحق العام من قبل العناصر الارهابية داخل السجون التونسية، خاصة مع العدد المتزايد ببعض الوحدات السجنية للموقوفين الذين تعلقت بهم قضايا إرهابيّة، وهو ما يخلق معادلة صعبة تضع وزارة العدل أمام معطى أساسي مرتبط بضرورة الإحكام في حسن تصنيف هذه الفئة لتجنب الاستقطاب سواء لبقية المودعين أو للإطار العامل بالسجون.

ولأن سجن المرناقية يضم اكبر عدد من المساجين المتعلقة بهم قضايا ذات صبغة ارهابية، كان لنا لقاء مع العقيد سيف الدين الجلاصي الذي استفسرناه عن حقيقة الاستقطاب وحول طريقة التعامل معهم وتوزيعهم.

في البداية اكد العقيد سيف الدين الجلاصي ان المساجين المتعلقة بهم قضايا ذات صبغة ارهابية كانوا يودعون بسجن المرناقية لكن ونظرا لتزايد عددهم الذي وصل مؤخرا الى 2000 سجين ولظروف السجن وحالة الاكتظاظ التي يعاني منها تم توزيع حوالي 200 سجين على بقية السجون مع مراعاة نفس ظروف التوزيع أي عدم تجاوز نسبة ايداعهم داخل الغرف السجنية 5 بالمائة.

واكد محدثنا ان عملية توزيع هذه الفئة من المساجين تخضع لمعايير معينة وخاصة درجة خطورتهم وموقعهم في التنظيمات التي ينتمون اليها حيث نجد العناصر عالية الخطورة اي القيادات التي يتم عزلها في غرف انفرادية ومتوسطة الخطورة التي يتم التشديد على مراقبتها، ومتدنية الخطورة التي يتم وضعها مع بقية مساجين الحق العام شرط الا تتجاوز نسبة الايداع 5 بالمائة حتى تسهل عملية مراقبتهم ولا ينجحوا في عمليات الاستقطاب .

وذكر العقيد سيف الدين ان هذه الفئة من المساجين تتمتع بكل الحقوق على غرار بقية المساجين كالزيارة والعلاج، كما بين لنا ان اول مساجين الارهاب الذين تم ايداعهم السجن كانوا في قضية الروحية سنة 2013 ..

اما عن محاولات الاستقطاب والتنظم فذكر ان بعض الانفلاتات حدثت بين سنتي 2011 و2013 وتم التمكن من السيطرة عليها والتصدى لها، مشيرا الى ان كل المساجين المتعلقة بهم قضايا ذات صبغة ارهابية يخضعون الى عمليات مراقبة مستمرة اضافة الى وجود المرشدين داخل الغرف السجنية والذين سهلوا عمليات التصدي لكل محاولة استقطاب، كما اكد ان المراقبة لا تشمل العناصر الارهابية فقط بل حتى المتشددين دينيا والمتعلقة بهم قضايا حق عام ...

وعن الصلاة داخل سجن المرناقية، علمنا ان صلاة الجماعة ممنوعة وانه لا يسمح لاكثر من سجينين من الصلاة معا، كما لا يوجد مسجد لا للاعوان ولا للمساجين وان الآذان ترفع في القنوات التلفزية والاذاعية لا غير كما تم منع الخطب والدروس الدينية التي ألقاها في وقت سابق ابان الثورة بعض الوعاظ، ويذكر ان ادارة السجون والاصلاح ستشرع قريبا في تقديم دروس دينية معتدلة، و سيكون هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية ووزارة المرأة ووزارة العدل والشؤون الاجتماعية ..

واكد العقيد سيف الدين ان المراقبة تشمل ايضا العون المراقب لهذه الفئة من المساجين حيث عادة ما تخشى ادارة السجن استقطاب السجين للعون في حدّ ذاته وفي نفس السياق افادنا ان سجن المرناقية محل مراقبة مستمرة من قبل المنظمات العالمية والمحلية كما تسجل اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدخلات دورية، اضافة الى مراقبة جمعيات ومنظمات حقوق الانسان ومناهضة التعذيب .

سناء الماجري